الأربعاء، 25 سبتمبر 2013

حكي بحكي


، جف قلمي ؟ ام بدأت يداي ترتجفان ؟

لا ادري ، ولكن ما اعرفه تحديدا هو تلك الخطوط المتعرجة والاحرف المتناثرة وتلك الصعوبة في تجميع كلمة واحدة اضعها على سطر او ازين بها بعضا من صفحات فارغة  ...

ربما التقدم في السن وفقدان التركيز ، ربما الهم الذي لا يفارقني ، سكن في قلبي ، سيطر على تفكيري ، قاد حياتي وسلك مسلك سلوكي وسيطر وسيطر واصبحت اسير الامس والذكريات البعيدة .

ها انا اليوم امام صفحة متلبدة مزدحمة بأماكن وارقام وتواريخ ، الملمها وانسقها واحاول ان اجعل منها خارطة طريق لما تبقى لي من فلول التاريخ والجغرافيا والحساب وفق المعادلة الانسانية ولكن ،، كلنا الى الزوال ولا يهم متى واين وكيف بل المهم هو الايمان .

ايها القارئ العزيز

صدق اني احاول ان اجد موضوعا اكتب عنه ، موضوعا مقنعا لي اولا حتى يمكنني ان اقنعك فيه وبوجهة نظري ، اكان سياسيا ام اجتماعيا ام ادبيا . يئست من الدوران فلا السياسة سياسة ولا الاجتماع يعترف بابن خلدون ولا الادب يذكر جبران وطه حسين والعقاد ، ولا ولا الى آخر ادوات النفي والانكار .

شرق ملتهب وغرب مرتبك ، وعمامات تتوج وانظمة تتهاوى ، وخيارات تطرح واخرى تحذف من قاموس التداول ، وتبقى الشعوب المتعطشة الى الهدوء والطمأنينة ورغيف الخبز اكثر منها الى الشعارات الرنانة والعناوين الذهبية التي لا تسد جوعا ولا تروي ظمأ . وتدفع الثمن مرتين ، مرة الثمن الحقيقي بالمال الذي اشترى فيه النظام سلاح المواجهة والصمود والتصدي ، ومرة ثانية تدفع حياتها جراء استعمال النظام لهذه البضاعة وهذه "الشروة "، اسلحة نخبئها لتدمرنا ونحفظها لتبيدنا ، كل هذا والشرق بألف خير طالما ان الغرب يعجز عن مهاجمتنا ويكبح جماح حكامنا . نحن اهل الشرق لا نعرف للشرق شروقا لأننا لا نرى الشمس من زنزاناتنا وخنادقنا واقبية سجوننا المظلمة الظالمة ، فهيهات ان نعتز بأكثر من طوفاننا على مستوى سطح الفكر العادي البسيط .

ويطل علينا بين الفيهة والاخرى رجل يحاكي الجن في افكاره ويقرأ المستور ويكشف عن الحقائق ويتكلم ويشرح ويناقش وكأنه في صف محو الامية  وخلاصة الموضوع ان هذه المؤامرات التي تحاك ضد الشعب لن تمر ولن تمر ابدا طالما نحن هنا .

حكي بحكي

صفصفة كلام " ولتلتة" واستهتار بالسامع ، هذا اذا كان من يسمع ، فالحضور هو واجب سواء فهم الحاضر ام لا ، والمتغيب يجب ان يبرر غيابه بعذر شرعي والا ،،، سيغضب راعي الامة وحاميها .

ايها اللبناني

 ايها العبقري في فهم الكلام من دون كلام ، ايها الحذق الشاطر الذي يلتقطها على الطاير كما يقولون ، انت  ايها المتعلم المثقف ماذا تنتظر بعد ؟

ماذا تريد اكثر من ذلك ؟ وهل وصلتك الرسالة الحقيقية ؟ هل وصلك كتاب التعريف الخاص بك ؟ اتعرف من انت ؟

قبل ان اجيبك من انت ، اقول لك :

قف وخذ قرارك ، احمل سيفك وقاتل من اجل وجودك او احزم حقائبك وارحل  او وقع وثيقة استسلامك وعبوديتك ،

اختر وقرر، لقد حان الوقت لتأخذ المبادرة،،فبادر